روبوت لمراقبة المسافرين والمتسكّعين داخل المطارات

وضعت حديثا روبوتات يبلغ ارتفاعها مترين و10 سنتيمترات (7 أقدام) في مطار «دالاس لوف فيلد» بهدف المراقبة والتأكد من ارتداء أقنعة الوجه أو الكمامات إذا كنتم من المسافرين، أو فيما إذا كنتم ستركنون سيارتكم لمدة طويلة على الرصيف لتقلوا مسافراً عائداً.
يختبر مطار «لوف فيلد» ما يمكن وصفه بأنه «برجا مراقبة» جديدان للتدقيق الأمني: واحد بالقرب من نقطة تسلم الأمتعة، وآخر بالقرب من نقاط التفتيش للتعرف على قدرات هذه المساعدات الآلية في مساعدة الزبائن في التحرك، وتحذير الركاب الذين يخالفون القوانين، بالإضافة إلى الاتصال بأمن المطار والعمليات عند الحاجة للمزيد من الدعم.
ركبت هذه الآلات المعروفة باسم «سكوت» اختصاراً Security Control Observation Towers، الشهر الفائت «لمعرفة ما إذا كانت قادرة على إضفاء المزيد من الفعالية على العمليات الحالية في المطار»، على حد وصف لورين راوندز، المتحدثة باسم «لوف فيلد».
يبدو الروبوت شبيهاً بالكثير من الأكشاك في المطار بشاشته التي تعمل بتقنية اللمس وتقديمه لوسائل الحصول على المعلومات، وخرائط مرائب الركن، وتوجيهات طلب السيارات وخدمات النقل. ولكن «سكوت» أذكى بكثير لأنه قادر على رصد ما يرتديه الناس وحتى ما إذا كانوا يضعون قناعاً للوجه.
تتصدر المطارات منذ سنوات لائحة الجهات التي تتبنى التقنيات الحديثة وأبرزها ميزة التعرف على الوجه وغيرها من القياسات الحيوية. يشكل هذا الاتجاه مصدر قلق للمدافعين عن الخصوصية الذين يعتبرون أنه يوجد القليل من الإرشادات، هذا إن وجدت، حول كيفية استخدام هذه التقنيات الحديثة بالطريقة الصحيحة.
لم تتوقف تقنيات المراقبة عن التطور لأن العالم كان يعيش في قلب جائحة سيطرت عليه بالكامل. في الحقيقة، يزداد عدد المؤسسات والشركات التي تستخدم الذكاء الصناعي لمراقبة المساحات، حسب ما قال آدم شوارتز، محامٍ من مجموعة «مؤسسة الحدود الإلكترونية» المعنية بحقوق الخصوصية الرقمية.
ويضيف شوارتز: «إن فكرة تركيب المطار لنظام ذكاء صناعي جديد تبعث على القلق وتثير الكثير من الأسئلة حول ما تفعله هذه التقنية».
من جهته، كشف ستيف رينهارتز، مؤسس شركة «روبوتيك أسيستانس ديفايسز» ورئيسها التنفيذي أن «لوف فيلد» هو واحد من مطارين بدآ باختبار التقنية.